يسأل أحد القراء: أعانى من إمساك مزمن منذ 7 سنوات، وقد قمت بعمل أشعة على القولون "موجات صوتية"، وكانت النتيجة بطء حركة الأمعاء، وعملت تحاليل غدة درقية ووظائف كبد وكانت النتائج جيدة ولا توجد مشكلة، وتابعت مع أكثر من دكتور، ولكن العلاج بالملينات تعالج الإمساك وقت استخدامها فقط، وإذا توقفت عنها يومًا أو أكثر يعود الإمساك مرة أخرى، ماذا أفعل مع العلم أن معدتى بدأت تتعب من كثرة الملينات؟
يجيب الدكتور هشام الخياط رئيس قسم الجهاز الهضمى والكبد بمعهد تيودور بلهارس قائلا:
الإمساك المزمن أهم سبب له هو بطء تفريغ القولون والأمعاء، وهذا ينتج بعد سنوات طويلة من ضعف عضلات القولون والأمعاء الملساء، وذلك من تأثير عوامل كثيرة أهمها الإصرار على عدم ممارسة الرياضة منذ الطفولة، وعدم تناول الألياف ممثلة فى الخضار والفواكه الطازجة بصورة يومية ومنتظمة، كذلك عدم تناول الحبوب الكاملة، ونقصد بالحبوب الكاملة أن يتم عمل الخبز بالحبة كاملة بدون إزالة القشرة، وهذا يوجد فى العيش البلدى والعيش السن، ولا يوجد فى العيش الفينو والعيش الأبيض، والذى يحتوى على الحبوب بدون القشرة الخارجية، وهناك أسباب أخرى تؤدى إلى الإمساك المزمن، وهو ضعف عضلات الحوض أو عدم سيمترتها بمعنى أن عضلات الحوض تحتاج إلى تقوية من حين لآخر، ويتم هذا بعمل تدريبات عديدة للمرضى الذين يعانون من ضعف فى عضلات الحوض، ويتم تشخيص أهم سببين للإمساك المزمن عن طريق أشعة "الباريم"، وإعطاء المريض أجسامًا سهلة البلع تكون سهلة ظهورها على جهاز الأشعة لتصوير أماكنها بعد البلع، فمن المعروف أن وجود هذه الأشياء بعد بلعها لأكثر من 5 أيام فى الأمعاء أو القولون يشير إلى ضعف عضلات فيهم وبطء تفريغ الأمعاء والقولون، وننصح هذا المريض بإتباع نظام غذائى يكثر فيه من الحبوب الكاملة مثل البليلة والشوفان والعيش البلدى الأسمر، بالإضافة إلى تناول الخضروات والفاكهة الطازجة التى تحتوى على ألياف كثيرة مثل البرتقال واليوسفى والموز والخص والجرجير، وما شابه ذلك، مع ممارسة الرياضة بانتظام فى الهواء الطلق.
ومن الممكن أيضا أن ينشط عضلات الأمعاء والقولون بتناول الخمائر ممثلة فى الزبادى مضافًا إليها الردة والخميرة يوميا صباحا ومساء، مع الإكثار من السوائل لأنها تحرك القولون والأمعاء وعدم تناول اللحوم والدهون بكثرة، بل الإقلال منها لأنها تساعد على بطء تفريغ القولون والأمعاء، وتساعد بطء حركة الأمعاء وهناك أدوية جديدة وحديثة لعلاج بطء هذه الحركة، بالإضافة إلى تغيير نمط حياته من ممارسة الرياضة وشرب المياه بكثرة وهذه الأدوية متوافرة، وأولها دواء جديد يساعد أيضا على سرعة الأمعاء والقولون منها دواء "موزا بريد" ودواء "الآميتيزيا"، وهذه الأدوية تساعد على حركة الأمعاء والقولون بصورة منتظمة، وتساعد المرضى الذين يعانون من بطء التفريغ وخمول وكسل فيهما.
الكاتب: أمل علام
المصدر: موقع اليوم السابع